موقع إروان   أضفنا إلى المفضلة اجعلنا صفحة البداية   الصفحة الرئيسة
خارطة الموقع ساهم معنا اتصل بنا سجل الزوار مواقع فرعية  
 
 
 
 
قسم الإعلام والعلاقات العامة   2014-02-10
تعزية إلى عائلة الفقيد عز الدين بن إبراهيم باباواسماعيل
 

قال الله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }[العنكبوت: 57].

وقال أيضا: {... وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }[البقرة: 155،156].

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد:

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا خبر استشهاد الأخ الفقيد عز الدين بن إبراهيم باباواسماعيل، في غمرة أحداث الفتنة الأليمة التي عصفت ببلدنا الأمين، حيث اغتالته يد الإرهاب الأعرابي الجاهلي الأعمى، وهو يجاهد دون أموال وأعراض المؤمنين، فاختاره الله العزيز الحكيم لجواره ورزقه الشهادة، فلله ما أعطى ولله ما أخذ، وكل شيء عنده بمقدار، نسأله تعالى أن يتقبله في الصالحين والشهداء، وأن يبدله دارا خيرا من داره ويجمعنا وإياكم به في مستقر رحمته بجنات الخلد {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}[الشعراء: 88،89].

أيها الإخوة:

لقد علمنا الرسول r كيف نواجه مثل هذه المواقف، وذلك بالصبر الجميل والرضا بقضاء الله،  فعندما قُتل عمه حمزة في غزوة أحد صبر واحتسب، وعندما توفي ابنه إبراهيم قال عليه الصلاة والسلام: "إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا"، وفقنا الله وإياكم للتأسي به r ؛ {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } [الأحزاب: 21].

لقد تميز الابن عز الدين بالصلاح ودماثة الأخلاق  مع علو الهمة، فهو بالإضافة إلى اجتهاده في تحصيل كتاب الله تعالى واستظهاره، هو كذلك طالب جامعي جاد بجامعة غرداية وقسم الدبلوم بمؤسسة الشيخ عمي سعيد في العلوم الإسلامية، وهو كذلك أستاذ مادة الفرنسية لطالبات مدرسة أوجرينت بمؤسستنا، كل هذه المبرات وهو في مقتبل العمر  وزهرة الشباب، وفقدانُه في الحقيقة خسارةٌ كبيرةٌ لنا ولكم وللأمة، نسأله تعالى أن يهيء من شبابنا العديد من أمثال عز الدين، أما هو فهنيئا له الشهادة في سبيل الله.

إن عزاءنا في الشهيد عز الدين رحمه الله أنه قد ترك فيكم خير خلف؛ تواصلون المسيرة من بعده بأعمال الخير والجهاد في سبيل الله والوطن، وإننا في هذه المناسبة الأليمة نعزي أنفسنا أولاً ثم نعزيكم باسم كافة إطارات مؤسسة الشيخ عمي سعيد إدارةً وأساتذةً وطلبةً، وبالأخصّ أساتذة دار القرآن وطلبتها، داعين الله تعالى أن يتغمد الفقيد برحمته ويسكنه فسيح جنانه، ويرزقكم الصبر والسلوان والأجر الجزيل، إنه قريب مجيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

غرداية يوم 07 ربيع الثاني 1435/ 07 فيفري 2014

رئيس المؤسسة / بشير بن موسى الحاج موسى                                         

 

 

 

 

 

 

 

تقديم
التعريف بالمؤسسة
الشيخ عمي سعيد
التربية والتعليم
الأنشطة والأخبار
فضاء الطالب والأستاذ
معهد عمي سعيد
مدرسة عمي سعيد
قسم التخصص
قسم التراث والمكتبة
قسم الدورات والتربصات
قسم المناهج والتكوين
قسم الإعلام والعلاقات
نادي النشاط الثقافي والرياضي
زوارنا من
زوارنا من
المتواجدون حاليا