حلق الذكر

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونثني عليه الخير كله أوله وآخره، سره وعلانيته، ظاهره وباطنه، ونصلي على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا وحبيبنا محمد عليه أزكى الصلاة والتسليم.

يقول الله تعالى في محكم تنزيله: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمُ, أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلىَ الْخَيْرِ وَيَامُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ آل عمران 104.

فاتّعاظا وعملا بهذه الآية الكريمة، خصّصت دار القرآن الكريم حلقات للعلم والذكر يوميا بين صلاتي المغرب والعشاء لمدة نصف ساعة، فكان لها أثركبير في القلوب تجسد في الطمأنينة وحلاوة الإيمان.

وقد تنوعت الدروس والمواضيع بتنوع الأساتذة واختلاف مستوياتهم العلمية، نذكر منها:

- عظمة القرآن الذي هونور وشفاء ورحمة للمومنين، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.

- ما ركز على الصلاة بالتقرب إلى الله بها على أحسن وجه، وذلك بالاعتناء بها واستحضار الخشوع فيها.

- ما دل على عظمة الله سبحانه وتعالى من خلال التأمل في الطبيعة (الألوان، الأشكال، السماوات، النجوم، الحيوانات...الخ).

- وجوب التوبة من الذنوب والمعاصي، والصبر على طاعة الله وتجنب ما حرمه.

كما أجريت دورات حول اكتشاف الذات وتنمية المواهب واستثمار الفكرتطبيقا لقوله تعالى: ﴿إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون....،لآيات لقوم يعقلون.....،لآيات لأولي الألباب﴾.

وقد وزعت هذه المواضيع بانتظام على أيام الأسبوع، بإشراف أستاذ مكلف بذلك وهو الأستاذ: داود بن صالح لالوت.

ونحن –الطلبة- نعتبر هذه الحصص نعمة من الله حيث سخر لنا رجالا يفقّهوننا في أمور ديننا ودنيانا ابتغاء مرضات الله، ونرجو من الله أن يثبت لهم الأجر العظيم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، ونطلب منه  قبول الأعمال.

قال تعالى: ﴿إِنـَّمَا يَـتَـقَبـَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتـَّقِينَ﴾.

بقلم: حامل الأمانة الثقيلة:
يونس بن عمر طالب باحمد/قسم القدوة.
المستوى: الأولى جامعي شريعة(قسنطينة).