ساهم معنا للرقي بالصرح و تنمية المجتمع
يجدر التنويه إلى أن عملية التعليم كانت قديما تعتمد ماديا على الأوقاف والصدقات، وإلى الآن لا يزال هذا النشاط - رغم اتساعه وتزايد تكاليفه - يعتمد على التبرعات والهبات والوصايا التي يجود بها المحسنون. فالذين يؤطرون هذه الأنشطة ويسيرون هذه الهياكل يتلقون مساعدات من المحسنين؛ كما أن التلاميذ والشباب الذين ينضمون إلى هذه المؤسسة لا يقدّمون أيّ مقابل ماديّ على ذلك. ولا شكّ أن هذه الميزة - ميزة المشاركة الجماعية في العملية التربوية بصورة مجانية - هي أثر لاقتناع الجميع بأن هذا المشروع لا يمكن أن يقوم ويؤتي ثماره بدون تكاثف الجهود والتضحية المادية والمعنوية من مختلف أطراف المجتمع.
قال الله تعالى: (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ). [البقرة: 261]
وقال: (... وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ). [سبأ: 39]
وقال: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ). [العنكبوت: 69]
وقال عز من قائل: (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ). [التوبة: 105]