بسم الله الرحمن الرحيم
جامعة آل البيت
وحدة الدراسات العمانية
الملتقى العلمي الثامن لوحدة الدراسات العمانية
بعنوان :
التواصل الحضاري العماني المغاربي في العصر الحديث
ملخص البحث الموسوم بـ:
سليمان باشا الباروني رائد التواصل الإسلامي
إعداد
المنيرعبد الحميد بن سعدون
مؤسسة الشيخ عمي سعيد ـ غرداية/ الجزائر
بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيد:
خلق الله تعالى الإنسان اجتماعيا من فطرته، مدنيا من طبعه، فأكسبه ميزة التواصل بين أفراده، "وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَآءَ كُلَّهَا" فتكوّنت الألسن واللهجات واللغات التي يتواصل بها الناس فيما بينهم بالكلام المنطوق والمرسوم "ليعرفوا ويتعارفوا ويعترف بعضهم ببعض"؛ وأنزل شرائعه ثمّ ختمها بالإسلام شرعة ومنهاجا للناس كافّة، وفصّل فيها أحكام التواصل : من العبادات والمعاملات والحقوق المتبادلة في الإسلام.
قال تعالى في محكم تنزيله: "يَآ أَيـُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمُ, إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".
وقال أيضا: "وَالذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يـُّوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبـَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ".
1- تعريف التواصل:
2- نماذج من التواصل الصادق بين المسلمين، المشارقة منهم بالمغاربة:
§ المدرسة المشتركة.
§ مسالك الدين المشتركة.
§ التعلّم والتعليم.
§ التأليف الجماعي والمشترك.
§ استنساخ الكتب.
§ البعثات العلمية.
§ تبادل المراسلات.
§ الطباعة ومعارض الكتاب.
§ الندواة والملتقيات والأيام الدراسية.
§ التربية والتعليم.
§ الحج.
§ التزاور.
§ المصاهرة والإقامة.
3- سليمان الباروني باشا رائد التواصل الحضاري بين المسلمين:
§ نسبه:
§ ولادته:
§ تعلّمه:
§ أخلاقه وأوصافه:
§ جهاده:
§ وفاته:
§ رحلاته وزياراته التواصلية.
4- خاتمة:
بعدما استعرضنا جانبا من حياة الباروني سليمان باشا، وصورا لمشاعره الفياضة نحو إخوانه المشارقة والمغاربة، لما أوتي من قوة الإيمان ونور بصيرة وجودة فهم ورحابة صدر وسلامة قلب ونزاهة نفس.
كان تفكيره واسع الأفق لا ينحصر في حدود ضيقة، فهو إن نصح فللمصلحة وإن حذّّر فعن مضرّة، وإن أمر فمحبّا وإن نهى فمشفقا وإن وجّه فإلى غايات شريفة وإن رمى فإلى أهداف عليا وإن اشتدّ فمن أجل الدين والأمّة والوطن، وإن تسامح ففي حق نفسه.
على هذا المنوال كان تفكيره في القضايا الإسلامية الكبرى كعظيم من عظماء الإسلام،
وتفكيره في المشاكل الإسلامية العربية كرجل من رجال العروبة والإسلام، فكان يدعو بالرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وباعتبار أيمة المذاهب الإسلامية كغيرهم من علماء الإسلام فقط.
وله نحو البلدان المغاربية لشغفا لا يمارى، وحبا لا يجارى، ونظرات بعيدة لا تتناهى، وغايات سامية لا تتسامى، ومطامح واسعة غير محدودة، وأماني بعيدة ممدودة.
فاللهمّ حقق الأماني وانصر الإسلام والمسلمين. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
