لقاء علمي في موضوع: ملاحظات في منهج طلب العلم مع الأستاذ أبونصر بن محمد شخار.
يوم الأحد 23 جمادى الثانية 1436ه/ 12 أفريل 2015م، من 17:30 إلى 19:00
عدد الحضور: 42 حاضرا.
.
لقاء هدفه تعليم الطالب كيف يستفيد مما يتلقاه من معلومات في داخل الصّف (القسم) وكيف يتعامل مع الكتاب والمعارف التي يأخذها من هنا وهناك؛
فالأستاذ أبو نصر -جزاه الله عنا كل خير- اختصر لنا المسافة وبيّن لنا أن المشكلة البارزة هي في "المنهج: في وجوده من عدمه؛ أي هل الطالب لديه منهجية في جمع المادة العلمية؟ وفي ترتيبها؟ وكيف يستثمرها بعد ذلك؟، وهذا كلّه يتأثر بمدى وضوح الهدف لدى الطالب بما هو مقبل عليه، وكيفية المطالعة للكتب؛ لأن طالب العلم طريقته في المطالعة تختلف تماما عن مطالعة عوام الناس فقراءتهم؛ إذ يجب أن تكون قراءته "قراءة واعية"، فلا يسلّم ابتداء في جميع معلومات الكاتب بل يسأل مع نفسه من أين له ذلك؟ أو كيف توصّل إلى هذه الحقائق؟ وغيرها من الأسئلة؛ فبذلك يبني معلوماته على قاعدة متينة وسيستثمرها بسهولة وتكون لها أيضا مصداقية، وبيّن لنا أيضا أنواع القراءات الخاصة بطالب العلم ابتداء من "القراءة التكوينية" وتليها القراءة "الترسيخية" و"المسحية"، وأعطى لنا أمثلة كثيرة أثناء شرحه يبيّن فيها الفرق بين المثقّف والراسخ؛ فكان التجاوب من قبل الطلبة والأساتذة بطرح أسئلتهم ومناقشتهم لما أشكل عليهم، وفي الأخير خلصنا إلى نتيجة وهي: "بقدر وضوح المنهج ووضوح التصوّر لدى الطالب سيخوّلانه إلى التعامل السليم على المعلومة أثناء قراءته".
فهذه خلاصة موجزة عن ما فهمته من مداخلة الأخ الكريم والطالب النجيب أبونصر بن محمد شخار؛ فبارك الله فيه ونفع الأمة بعلمه، وأرجو أني وفُّقت في فهمي منه.
بقلم: عز الدين بن بابا كاره.